رثاؤه
ولمكانته العلميّة والاجتماعيّة فقد رثاه كثيرون، ونكتفي هنا بتلك المرثيّات الّتي في مكتبته؛ فمنها قصيدة تلميذه الشّيخ عبد الله بن يحي الباروني، وتقع في 95 بيتا، ومطلعها وختامها:
ألا كيف يهنى الصّبر والخطب أشنع *** وبرق المـــــــــــــــــنايا في البـــــــــــريّة يســــــــــطع
وأصحــــــــابه من بعـــــــــــــــــــــــــده ثــمّ آلـــــــــــه*** نجوم الهدى ما دام للشّمس مــــــــطلع([1])
ورثاه أيضا تلميذه عمر بن عيسى أبو ستّة، في قصيدة تقع في 52 بيتا، ومطلعها وختامها:
صلّ يا ربّ ثمّ سلّم على من *** عمّ إشراق نوره الكائـــــــنات
ثمّ حمداً منّي لـــــــــمبتدع الكـــون *** ابتداء متـــمِّماً كلــــــــــــــــــــــمات([2])
وممّن رثاه أيضا تلميذه الشّيخ سعيد بن أيّوب الباروني، في قصيدة مخمّسة، تقع في 75 مقطعا، ومقطعها الأوّل:
نعي معشر الاخوان من أهل مذهبي *** وأورثهم همــــــــوما من شدّة الكربي
بـــــجـــــــربة وأهــــــــل الجـــــــــــبال ومصعــــــــبي***قد أحــــــــــزنهم جميعا شرقا ومغــربي
وجدّد بالتّبريح همّي بلا ريبي([3])
والملاحظ أنّ هذه المرثيّات تذكر خليفة الشّيخ سعيد من بعده، وهو ابنه الشّيخ علي بن سعيد أبو الحسن، وتثني على علمه وفضله.
([1]) ينظر: عبد الله بن يحي بن أحمد البروني، ألا كيف يهنى الصّبر والخطب أشنع (مرثيّة)، برقم: 319، في المكتبة.
([2]) ينظر: عمر بن عيسى أبو ستّة، صلّ يا ربّ ثم سلّم على من عمّ إشراق نوره الكائنات (مرثيّة)، برقم: 299، في المكتبة.
([3]) ينظر:سعيد بن الحاج أيّوب الباروني، نعي معشر الإخوان من أهل مذهبي (مرثيّة)، برقم:300، في المكتبة.