أسرته وأشهر أبنائه وأحفاده

استقرّ الشّيخ سعيد بالجزيرة بعد تولّيه رئاسة مجلس التّدريس في الجامع الكبير، وسكن بجواره من ناحية القبلة([1])، وكان له منزل في الملاّق الكائن بحومة والغ بجربة([2])، والمصادر تُغفل الحديث عن زواجه وعن اسم زوجته وعائلتها، وتكتفي بذكر ابنين له، هما عليّ وصالح. أمّا زوجته فقد ورد اسمها في وصيّة له لحفيده أحمد بن علي، وهي شويخة بنت المرحوم الشّيخ علي البروني([3])، وله منها -حسب الوصيّة نفسها- الشّيخ علي والفقيه صالح وشقيقتهما سليمة([4])، ويبدو أنّ هؤلاء هم كلّ أبنائه من زوجته المذكورة؛ إذ قد حضروا مع أمّهم، «واشهد جميعهم أنّهم وافقوا على الوصيّة الصّادرة من مورّثهم الشّيخ سعيد المذكور لحفيده الفقيه أحمد المذكور»([5])، ولعلّ الوصيّة جاوزت الثّلث؛ فاقتضى الأمر حضور جميع الورثة لإمضائها.

أمّا الابنان المذكوران فقد بلغا منزلة من العلم في حياته، ففي رسالة وردت إليه من مصر، من محمّد الباروني، مؤرّخة في: 17 شعبان 1272هـ/ 1856م جاء فيها: «وبلّغ سلامك إلى أبنائك الشّيخ علي وأخيه الشّيخ صالح»([6])، وفي المكتبة ما يدلُّ على وجود ابن له ثالث، وهو محمّد، فقد نسخ حاشية الفرائض، للشّيخ يوسف بن محمّد المصعبي، بتاريخ: السّبت 1 صفر 1247هـ/ 1831م، وموقّعة باسم: محمّد بن سعيد بن عيسى بن يعقوب البروني([7])، لكّننا نقرأ في الوصيّة المذكورة ما كتبه الكاتب في الدّلالة على أبناء الشّيخ سعيد من شويخة بنت علي البارونيّة، وفيها: «وأولاده منها الشّيخ علي والفقيه صالح وشقيقتهما سليمة»، ولعلّ الابن محمّد قد توفّي قبل تاريخ الوصيّة المذكورة([8])، وهو الأكبر حسب تواريخ النّسخ([9]).

وهنا يجدر بنا تقديم لمحات عن أبنائه، بحسب ما يسمح به التّوثيق:

الشّيخ علي بن سعيد أبو الحسن:

 أنجب أبناءه، وأشبههم بأبيه من حيث الاهتمام بالعلم والتّدريس، وتولِّي أمور النّاس توجيهاً وفُتيا، خطابةً ووعظاً، وقد وصفه تلميذه سعيد بن أيّوب التّندميرتي، ذاكراً أنّه نسخ كتاب الصّيام من الدّيوان، في الجامع الكبير، بتاريخ 20 شوال 1272هـ/ 1856م: «لشيخه وصفيّه أبي الحسن علي بن الإمام العالم الهمام الشّيخ سعيد البروني»([10]). كما نسخ له أيضا تلميذه صالح بن محمّد الباروني، كتاب البحث الصّادق والاستكشاف، بتاريخ الإثنين 19 جمادى الأولى 1275هـ/ 1858م، ووصفه بــ «الأستاذ الشّيخ علي بن الأستاذ العلاّمة سعيد البروني حفظهما الله»([11])، وفي آخر بــشيخنا وعمدة مذهبنا([12])، ومثل تلك الأوصاف نجدها في مواضع أخرى ممّا نسخه المذكور للشّيخ عليّ([13]).

وهذا سليمان بن يوسف الشّمّاخي، ينسخ له منهج الطّالبين وبلاغ الرّاغبين، بتاريخ: الأحد 7 جمادى الأولى 1286هـ/ 1869م ويُسجِّل: «نسخه لأخيه في الله الشّيخ علي بن المرحوم الشّيخ سعيد الباروني..»([14]). ونجد تلميذه عبد الله بن ساسي الباروني اليفرني القلعاوي، يصفه بعد نسخه لحاشية شرح النّونيّة، بتاريخ: الإثنين ذو القعدة 1303هـ/ 1886م بقوله: «نسختها للأستاذ إمام المذهب سيّدي الشّيخ عليّ البروني»([15]).

 

([1]) رسالة في تاريخ جربة (مصدر سابق)، ص111.

([2]) وصيّة الشّيخ سعيد الباروني لحفيده أحمد، مؤرّخة في أواخر ربيع الأنور 1281هـ، برمز: رب2، في المكتبة.

([3]) الوصيّة نفسها.

([4]) الوصية نفسها، في الطرة.

([5]) الوصيّة نفسها، في الطرّة.

([6]) وثيقة، برمز: رب14 في المكتبة.

([7]) ينظر: خاتمة النّاسخ في نسخة من حاشية الفرائض، برقم:152 في المكتبة.

([8]) ومثل ذلك ما ذكره الشّيخ سعيد بن تعاريت عن وفاة الشّيخ أحمد بن الشّيخ محمّد بن الشّيخ يوسف المصعبي قبل والده، في حال صغره، بسبب الطّاعون. انظر: رسالة في تاريخ جربة (مصدر سابق)، ص111.

([9]) ينظر ما سيأتي من التّعريف بأبنائه.

([10]) ينظر: خاتمة النّاسخ في نسخة من كتاب الصّيام من ديوان الأشياخ، برقم: 211 في المكتبة.

([11]) خاتمة النّاسخ في نسخة من البحث الصّادق والاستكشاف عن حقائق أسرار معاني كتاب العدل والإنصاف، برقم: 64 في المكتبة.

([12]) خاتمة النّاسخ في نسخة من ديوان الأشياخ كتاب الدّيّات، برقم: 175 في المكتبة.

([13]) ينظر: بقيّة أواخر أجزاء الدّيوان في المصدر نفسه.

([14]) ينظر: خاتمة النّاسخ في نسخة من منهج الطّالبين وبلاغ الرّاغبين، برقم:102 في المكتبة، ص401.

([15]) ينظر: خاتمة النّاسخ في نسخة من حاشية على شرح النّونية، برقم:36 في المكتبة، ص156.

وللشّيخ عليّ تعليقات معتبرة على هوامش الكتب بخطّ واضح جيّد([1])، والملاحظ أنّه لا وجود لنسخٍ له في المكتبة، وإن اشترك في نسخ ثلاثة كتب مع غيره([2])، ولعلّ الحاجة لم تكن تدعوه لنسخ الكتب([3])، مع وجود مكتبة الوالد بين يديه، على أنّ بصمته واضحة في إثرائها بنسخٍ جديدة، كما يتّضح من تقييدات الملكيّة على الكتب، بل وأيضا كانت بين يديه مكتبة الجامع الكبير، الّتي قام بجرد قائمة كتبها([4]).

وتجدر الإشارة إلى أنّ الشّيخ علي كان على تواصلٍ مع الشّيخ امحمّد اطفيش القطب في الجزائر، وفي المكتبة رسالة بخطّ هذا الأخير، وفيها بعض العتاب بل والتّقريع على الشّيخ علي لموقفه من رؤية الجنّ([5])، حتى ليشعرنا أسلوبها بطول التواصل بينهما، بل وبإمكان اللقيا بينهما، والشيخ علي هو المقصود من مؤلَّف القطب البرهان الجلي في الردِّ على الجربي علي([6]).

ومن العجيب أن لا تُضبط وفاة شيخ مثل الشيخ علي، على جلالة قدره وعلو منزلته؛ فقيل إنه: «توفي بجربة وقبره بروضة أجداده بمقبرة الجامع الكبير سنة 1300هـ تقريبا»([7])، والصّحيح أنّه كان حيّاً بعد أواخر شعبان عام 1301هـ؛ فقد أوكل إليه الشّيخ صالح بن بلقاسم قوجة أمر تنفيذ وصيته بعد وفاته، والوصيّة مؤرّخة في هذا التّاريخ المذكور([8])، بل نحتمل أنّه عاش بعد ذلك كثيرا؛ إذ لا يوكّل في الوصيّة إلّا مَن كان صحيح الجسم قويّاً، وفي رمضان سنة 1303هـ/ 1886م ما تزال تُنسخ له الكتب، كما مرّ سابقا، ثمّ وجدنا بعد ذلك أنّه ذُكِر في رسالة إلى ابنه الشّيخ يوسف، إذ ورد فيها:«مع بلوغ سلامنا إلى والد الجميع السّيد الشّيخ كثير السّلام، ونطلب منكم ومنه صالح الأدعية..»، والرّسالة مؤرّخة في 20 جمادى الأولى 1305هـ/ 1888م([9]).

*الفقيه صالح بن سعيد:

يبدو أنّه أصغر من أخيه عليّ، ودونه في المنزلة العلميّة والمكانة الاجتماعيّة، وقد وُصف في الوصيّة بـ الفقيه صالح -كما مرّ قريبا-، له نسْخ في المكتبة لشرح عقيدة التّوحيد للتّلاتي([10])، وله ترميم لكتاب اللآلئ الميمونيّة على المنظومة النونيّة، إذ أعاد نسخ الكرّاس الأخير منه، وذلك بتاريخ: 13 جمادى الأولى 1265هـ/ 1849م في مسجد بني لاكين([11]).

*النّاسخ محمّد بن سعيد:

لم يَرد اسمُه مع إخوته في الوصيّة المذكورة  -كما تقدّم- وله منسوخات في مكتبة أبيه، وهي:

*كتاب الأحكام([12])، وقد نسخه ضمن مجموع في سنة 1232هـ.

*حاشية الشّفعة وغيرها من الإيضاح، مؤرّخة في: الإثنين أواخر جمادى الأولى 1244هـ([13])، وفي ذكر اسمه أورد: محمّد بن الشّيخ سعيد الباروني، ونسخ معها حاشية الصّلاة من الإيضاح([14]).

*حاشية الفرائض، وهي مؤرّخة في: السّبت 1 صفر1247هـ/ 1831م، وفيها أثبت اسمه بهذا النّسب: محمّد بن سعيد بن عيسى بن يعقوب البروني([15]).

*الحفيد الشّيخ يوسف بن عليّ بن سعيد:

ولد ليلة الأربعاء 9 جمادى الأولى 1275هـ/ 14 ديسمبر 1858م([16])، وهو الابن الأشهر للشّيخ علي([17])، ووارث علمه ومكتبته([18])، فله بصمة واضحة فيها؛ أبرزها قراءة لبعض المصادر تصحيحاً وتعليقاً، وجلّها في أصول الدّين([19])، وكان إماماً خطيباً في جامع الشّيخ بحومة السّوق([20])، وفي المكتبة خطبة عيد الفطر من تأليفه، وفي مطلعها يقول: «فهذه مواعظ قد ألّفتها من بعض الخطب اقتبستها، وجعلتها خطبة لعيد الفطر»([21]). كما اهتمّ بنظم الشّعر، فمن ذلك قصيدة له في الابتهال، مطلعها:

                يا فاطر الخلق البديع وكافلا *** رزق الجميع سحاب جودك هاطل([22])

            وقصيدة أخرى يرثي بهاخال أبيه عبد الله محمّد نجل أبو الحسن علي البروني، ومطلعها:

                حكم الله بالممــات عــــلى النّا *** س جميعا حتّى على الأنبياء([23])

            كما اهتمّ بكتابة قصائد غيره، فمن ذلك قصيدة في مدح جدّه الشّيخ سعيد بن عيسى الباروني، من نظم عمر بن عيسى أبو ستّة([24]).

        عاصر الشّيخ يوسف القطب الشّيخ اطفيش، واهتمّ بما يأتي من قِبله، وقد طلب نسخ قصيدة للشّيخ عبد الله بن يحي الباروني في مدح القطب، والنّاسخ كتب: «...وقد تمّت هذه القصيدة بالنّسخ في سنة 1296هـ، لأخينا في الله عمّنا يوسف بن سيّدي الشّيخ علي الباروني... في شهر الله المبارك... بجامع الكبير عمّره يوم الجمع الله بالمسلمين...»([25]). ولعلّ امحمّد بن يوسف الباروني، نزيل مصر وصاحب المطبعة الأدبيّة بسوق الخضار القديم، مصر، والّذي قد زار واد مزاب، واهتمّ بطباعة مؤّلفات القطب، وله مراسلات معه في هذا الشّأن([26])، هو ابن للشّيخ يوسف بن علي المترجم له.

        ويبدو أنّ منصبه في إمامة جامع الشّيخ بحومة السّوق جرّه إلى التّواصل مع بعض السّلطات في تونس، ومن ذلك رسالتان له بخطّ يده، إلى الوزير محمّد العزيز بوعقور، في شأن خطّة تدريس([27]).

*الحفيد الشّيخ أحمد بن علي بن سعيد:

هو الابن الأكبر للشّيخ علي، وقد ولد صبيحة الإثنين15 رجب 1266هـ/ 26 ماي 1850م([28])، ورد ذكره في وصيّة جدِّه الشّيخ سعيد بن عيسى له وقد تقدّمت، إذ «أوصى لحفيده الابن المكرّم الأجلّ الشّاب الفقيه أحمد ابن المكرّم الأجلّ الفقيه المصيب النّحوي الأديب الواعظ الخطيب الآخذ من كلّ فنّ بأوفر حظّ ونصيب الشّيخ أبو الحسن علي... بجميع الجهة الشّرقية من منزله المعروف بمنزل الملّاق الكائن بحومة والغ بجربة بكلّها...»([29]).

 

([1]) عددنا حوالي 23 كتابا، فيها مطالعات وتصحيحات وتعليقات بخطّه، انظر كشّاف النسّاخ.

([2]) فالأول هو: كتاب السّير لسليمان بن يخلف المزّاتي القابسي، برقم: 77 في المكتبة، بالاشتراك مع النّاسخ صالح بن محمّد بن صالح التّندميرتي، في رمضان 1278هـ، بالجامع الكبير. والثّاني: منهج الطّالبين وبلاغ الرّاغبين، لخميس بن سعيد بن عليّ الرّستاقي، برقم: 102 في المكتبة، بالاشتراك مع النّاسخ سليمان بن يوسف الشّمّاخي، في جمادى الأولى 1286هـ، وقد نسخه للشّيخ علي نفسه. والثّالث: كتاب البيوع من ديوان الأشياخ، برقم: 168 في المكتبة، بالاشتراك مع النّاسخ نفسه، في رمضان 1303هـ.

([3]) فمن كلامه حول النّسخ والنّسّاخ، ما كتبه في هامش نسخة: قُوبلت على الأصل المستنسخ منه، لكنّها في غاية الفساد والتّحريف، نعوذ بالله من النّسّاخ المسّاخ المحرّفين لكلام الأشياخ؛ فلتطلب نسخة صحيحة، وتعاد المقابلة عليها، إنّ الله لا يضيع أجر المحسنين.. كتبه علي الباروني لطف الله به، آمين. ينظر: نهاية نسخة من كتاب السّير، برقم: 77 في المكتبة، ص19.

([4]) ينظر: تقييد كتب المسجد الكبير وغيره، بخطّ علي بن سعيد الباروني، برمز: رب13 في المكتبة. وله أيضا تقييد آخر بخطّه، لجملة من الكتب، ولعلّه جرد لخزانة ما، ويبدو أنّ هذا التّقييد كان رفقة رسالة فيها طلب كتب؛ وهذا حسب العبارات الّتي خاطب بها المرسل إليه: شرح اساغوجي.. لم أجده وقت الارسال فعليك بنسخه، وأيضا الّذي أمرناك سابقا بنسخه، تمّمه إن قدرت، ينظر: تقييد كتب، برمز: رب16.

([5]) ينظر: امحمّد اطفيش، رسالة إلى عليّ الجربيّ، برمز: رب30 في المكتبة.

([6]) وعن سبب تأليفه هذا، نجد القطب اطفيش يقول: «وبعد فيقول.. محمّد بن الحاج يوسف... إنّ عليّ بن سعيد الجربيّ ردّ على البيضاوي بلا معرفة ولا تحقيق في ردّه، فانتصرت للبيضاوي عليه بهذه الرّسالة، وسمّيتها بالبرهان الجليّ في الرّد على الجربيّ علي... البيضاوي قد أثبت رؤية الجنّ على أصل صورهم فردّ عليه بالآية...». ينظر: نسخة مخطوطة بمكتبة القطب في الجزائر، برمز: أز2.

([7]) جزيرة جربة في موكب التّاريخ (مرجع سابق)،في آخر ترجمة الشّيخ علي بن سعيد الباروني.

([8]) ينظر: وصيّة صالح قوجه، بخطّ مهنّا بن يحي التّلاتي، برمز:رب36 في المكتبة.

([9]) ينظر: رسالة من سعيد الجادوي، إلى يوسف بن عليّ البروني، برمز: رب15 في المكتبة.

([10]) شرح عقيدة التّوحيد، داود بن إبراهيم التّلاتي أبو سليمان، برقم: 53 في المكتبة.

([11]) الكتاب لعمرو بن رمضان الجربيّ، وهو برقم: 31 في المكتبة، من نسخ موسى بن سعيد اللاّلوتي، حوالي 1190هـ، وفي الّنسخة مطالعات وتصحيحات ومقابلات وحواش، كلّها بخطّ أخيه الشّيخ عليّ بن سعيد الباروني.

([12]) الكتاب ليحي بن الخير الجنّاوني أبو زكرياء، برقم: 210 في المكتبة.

([13]) الحاشية لمحمّد بن عمر أبي ستّة أبو عبد الله، برقم: 192 في المكتبة.

([14]) الحاشية لعبدالله بن سعيد السّدويكشي، برقم: 192 في المكتبة.

([15]) الحاشية ليوسف بن محمّد المصعبي، برقم: 152 في المكتبة.

([16]) ينظر: المجموعة الأولى من الأوراق المفردة في المكتبة، ص20. وفيها إثبات تاريخ ميلاده بالهجريّ كاملا، بخطّ والده الشّيخ عليّ، كما أثبت ميلاد أخويه أيضا أحمد ويحي، وليته وليتهم كانوا يدوّنون كلّ أحداث التّاريخ والوقائع من حولهم بهذا الشّكل الدّقيق.

([17]) وله من الأبناء أيضا أحمد ويحي؛ فالأوّل ولد صبيحة الإثنين 15 رجب 1266هـ/ 26 ماي 1850م، والثّاني ولد ليلة الإربعاء 20 ربيع الأوّل 1278هـ/ 24 سبتمبر 1861م. ينظر: المجموعة الأولى من الأوراق المفردة في المكتبة، ص20.

([18]) فمن اهتمامه بضبط كتب والده، قوله: «وانتقل إليه بالشراء والدنا المرحوم الشّيخ علي الباروني، والرّقم الّذي أعلاه يشهد له أنّه ملك من أملاكه، غير أنّه سها عن وضع اسمه فاستدركته، لتحصل الفائدة في الكلام ولا عيب في ذلك؛ لأنّ الجواد قد يكبو، والحتف قد يخبو، والنّار قد تخبو، جلّ من لا يسهو، والثّمن المندفع فيه القدر المذكور أعلاه نفعنا الله ببركاته... يوسف الباروني». ينظر: جامع ابن جعفر، برقم: 100 في المكتبة.

([19]) ينظر مثلا: حاشية شرح النّونية، برقم: 303 في المكتبة، وكذا شرح الأصول الدّينيّة، برقم: 33، وكذا اللآلئ المنظومات، برقم: 39، وكذا اللآلئ الميمونيّة على المنظومة النّونيّة، برقم: 31، وكذا كتاب المعالم، برقم: 48، وأيضا ترتيب المعلّقات، برقم: 85.

([20]) ينظر: سعيد بن أحمد الباروني وغيره، نظارة جامع الشيخ، برمز: رب9 في المكتبة، وفي سياق ذكر الأوامر العليّة لولاية الأيمّة في جامع الشّيخ، نجد: أمرٌ عليٌ مؤرّخ في 13 ربيع الثّاني، عام 1310هـ، من المقدّس المرحوم المنعّم سيدي علي باشا باي، (يقضي) بولاية يوسف بن عليّ الباروني (لأمور الجامع)....

([21]) يوسف بن علي الباروني، خطبة عيد الفطر، برقم:29 في المكتبة.

([22]) متعدّدون، مجموع نقول وقصائد، برقم: 299 في المكتبة.

([23]) ينظر: يوسف بن علي الباروني، حكم الله بالممات على النّاس، القصيدة برقم: 299 في المكتبة.

([24]) ينظر: عمر بن عيسى أبو ستّة، صلّ يا رب ثمّ سلّم على من، القصيدة برقم: 299 في المكتبة، وينظر غيرها في هذا المجموع.

([25]) ينظر: عبد الله بن يحي، الحمد لله وهو الواحد الأحد، القصيدة برقم: 303 في المكتبة.

([26]) ينظر: رسالة منه إلى القطب اطفيش، وهو ببلدة بريان مغادرا لمزاب، برمز: وق5، في مكتبة القطب، بني يسجن، الجزائر.

([27]) ينظر: رسالة إلى محمّد العزيز، برمز: رب7 في المكتبة، والأخرى برمز: رب42، وفيهما اهتراء شديد ومزق وسقوط كلمات!

([28]) ينظر: المجموعة الأولى من الأوراق المفردة في المكتبة.

([29]) وصيّة الشّيخ سعيد الباروني لحفيده أحمد (مصدر سابق)، مطلع الوصيّة.